منتدى متوسطة كركب للتعليم المتوسط -البيض32


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى متوسطة كركب للتعليم المتوسط -البيض32
منتدى متوسطة كركب للتعليم المتوسط -البيض32
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

العالم الزاهد ابراهيم بن الادهم

اذهب الى الأسفل

العالم الزاهد ابراهيم بن الادهم Empty العالم الزاهد ابراهيم بن الادهم

مُساهمة من طرف marouf64 الجمعة 28 أغسطس 2009 - 15:00

[b][font:8768=Simplified Arabic][size=16]إبراهيم بن أدهم بن منصور بن يزيد بن جابر التميمي، من كبار الزهاد والمتصوفين من كورة بلخ، حج أبوه مع زوجه وهي حبلى فولدت إبراهيم في مكة، فكانت تطوف به على الحِلَق في المسجد وتدعو لابنها أن يجعله اللهُ صالحًا.[/size][/font][/b][justify][font:8768=Simplified Arabic][size=16][b]كان أبوه أدهم من أثرياء خراسان، فعاش إبراهيم حياةَ دعةٍ وترف، وكان يحب الصيد، فخرج متصيدًا، فأثاره ثعلب، وإذا هو في طلبه هتف به هاتفٌ قائلاً له: "والله.. ما لهذا خُلِقت!، ولا بهذا أُمرت!"، فنزل عن دابته، وصادف راعيًا لأبيه، فأخذ جبته فلبسها، وأعطاه ثيابه وقماشه وفرسه وترك طريقته في التزين بالدنيا، ورجع إلى طريقة أهل الزهد والورع، وخرج إلى مكة، وصحب بها سفيان الثوري، والفضيل بن عِياض، ودخل بلاد الشام، فكان يعمل فيها، ويأكل من عمل يده.[/b][/size][/font][/justify]
[justify][b][font:8768=Simplified Arabic][size=16]وعاد إلى الشام ينتقل بين مناطق الثغور مجاهدًا وبعض المناطق الأخرى عاملاً لا يأكل إلا من أجرِ عمله، فكان يعمل في الحصاد، وطحن الحبوب، وحراسة البساتين، وكان سخيًّا كريمًا؛ لا يحتفظ بشيء من أجره، بل يُنفقه على أصحابه وذوي الحاجة، مكتفيًا بأبسط طعام وغالبًا ما يكون الخبز والماء.[/size][/font][/b][/justify]
[justify][b][font:8768=Simplified Arabic][size=16]كان كثير التفكر والصمت، بعيدًا عن حُبِّ الدنيا، وما فيها من شهرةٍ وجاهٍ ومال، حريصًا على الجهاد في سبيل الله لا يفتر عنه، وكان على زهده وتصوفه يدعو إلى العمل والجد فيه وإتقانه؛ ليكون كسبًا حلالاً؛ ولذلك أعرض عن ثروةِ أبيه الواسعة، وعمَّا كان يُصيبه من غنائم الحرب، وآثر العيش من كسب يده.[/size][/font][/b][/justify]
[justify][b][font:8768=Simplified Arabic][size=16]ولإبراهيم بن أدهم رأي في محاربة الغلاء وارتفاع الأسعار؛ فقد ذكروا له أن اللحم غلا ثمنه، فقال: أرخصوه؛ أي لا تشتروه فترخص أسعاره.[/size][/font][/b][/justify]
[justify][b][font:8768=Simplified Arabic][size=16]كان إبراهيم شديد الحنين إلى وطنه؛ فمن أقواله لأصحابه: "عالجتُ العبادةَ فما وجدت شيئًا أشد عليَّ من نزاع النفس إلى الوطن"، كما رُوي عنه قوله: "ما قاسيتُ فيما تركت شيئًا أشد عليَّ من مفارقةِ الأوطان".[/size][/font][/b][/justify]
[justify][b][font:8768=Simplified Arabic][size=16]وجاء أهل البصرة يومًا فقالوا له: "يا إبراهيم.. إن الله تعالى يقول في كتابه: [color:8768=#ff0000]﴿ادعوني أستجب لكم﴾[/color] (غافر: من الآية 60)، ونحن ندعو الله منذ وقتٍ طويل فلا يستجيب لنا" فقال لهم إبراهيم بن أدهم: "يا أهل البصرة.. ماتت قلوبكم في عشرة أشياء:[/size][/font][/b][/justify]
[justify][b][font:8768=Simplified Arabic][size=16]أولها: عرفتم الله، ولم تؤدوا حقه.[/size][/font][/b][/justify]
[justify][b][font:8768=Simplified Arabic][size=16]الثاني: قرأتم كتاب الله، ولم تعملوا به.[/size][/font][/b][/justify]
[justify][b][font:8768=Simplified Arabic][size=16]الثالث: ادعيتم حب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتركتم سنته.[/size][/font][/b][/justify]
[justify][b][font:8768=Simplified Arabic][size=16]الرابع: ادعيتم عداوة الشيطان، ووافقتموه.[/size][/font][/b][/justify]
[justify][b][font:8768=Simplified Arabic][size=16]الخامس: قلتم: نحب الجنة، ولم تعملوا لها.[/size][/font][/b][/justify]
[justify][b][font:8768=Simplified Arabic][size=16]السادس: قلتم: نخاف النار، ورهنتم أنفسكم بها.[/size][/font][/b][/justify]
[justify][b][font:8768=Simplified Arabic][size=16]السابع: قلتم: إن الموت حق، ولم تستعدوا له.[/size][/font][/b][/justify]
[justify][b][font:8768=Simplified Arabic][size=16]الثامن: اشتغلتم بعيوب إخوانكم، ونبذتم عيوبكم.[/size][/font][/b][/justify]
[justify][b][font:8768=Simplified Arabic][size=16]التاسع: أكلتم نعمة ربكم، ولم تشكروها.[/size][/font][/b][/justify]
[justify][b][font:8768=Simplified Arabic][size=16]العاشر: دفنتم موتاكم، ولم تعتبروا بها.[/size][/font][/b][/justify]
[center][b][font:8768=Simplified Arabic][size=16][color:8768=#ff0000]مواعظه[/color][/size][/font][/b][/center]
[justify][b][font:8768=Simplified Arabic][size=16]يقول رضي الله عنه: "ليس من أعلام الحب أن تحب ما يبغض حبيبك، ذمَّ مولانا الدنيا فمدحناها، وأبغضها فأحببناها، وزهَّدنا فيها فآثرناها ورغبنا في طلبها، وعدكم خراب الدنيا فحصنتموها، ونُهيتم عن طلبها فطلبتموها، وأنذرتم الكنوز فكنزتموها دعتكم إلى هذه الغرارة دواعيها، فأجبتم مسرعين مناديها، خدعتكم بغرورها وفتنتكم فأنفذتم خاضعين لأمنيتها، تتمرغون في زهواتها وتتمتعون في لذاتها، وتتقلبون في شهواتها وتتلوثون بتبعاتها، تنبشون بمخالب الحرص عن خزائنها، وتحفرون بمعاول الطمع في معادنها، وتبنون بالغفلة في أماكنها، وتحصّنون بالجهل في مساكنها، وأنتم غرقى في بحار الدنيا، حيارى تتمتعون في لذاتها وتتنافسون في غمراتها، فمن جمعها ما تشبعون، ومن التنافس منها ما تملّون، كذبتكم والله أنفسكم وغرّتكم ومنّتكم الأماني، وعللتكم بالتواني حتى لا تعطوا اليقين من قلوبكم والصدق من نياتكم، وتتنصتون إليه من مساوئ ذنوبكم وتعصونه في بقية أعمالكم، أما سمعتم الله تعالى يقول في محكم كتابه: [color:8768=#ff0000]﴿أَمْ نَجْعَلُ الذينَ آمَنوا وعَِملُوا الصَّالِحاتِ كالمُفْسِدينَ في الأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ المُتَقينَ كالفُجَّارِ﴾[/color] (ص: 28).[/size][/font][/b][/justify]
[justify][b][font:8768=Simplified Arabic][size=16]لا تُنال جنته إلا بطاعته، ولا تُنال ولايته إلا بمحبته، ولا تُنال مرضاته إلا بتركِ معصيته؛ فإنَّ الله تعالى قد أعدَّ المغفرةَ للأوَّابين، وأعدَّ الرحمةَ للتوَّابين، وأعدَّ الجنةَ للخائفين، وأعدَّ الحور للمطيعين، وأعدَّ رؤيته للمشتاقين قال الله تعالى: [color:8768=#ff0000]﴿وإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وعَِملَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى﴾[/color] (طه: 82).[/size][/font][/b][/justify]
[justify][b][font:8768=Simplified Arabic][size=16]"خالفتم الله فيما أنذر وحذَّر، وعصيتموه فيما نهى وأمر، وإنَّما تحصدون ما تزرعون، وتجنون ما تغرسون، وتُكافأون بما تفعلون، وتُجزوْنَ بما تعملون، فاعلموا إن كنتم تعقلون، وانتبهوا من رقدتكم لعلكم تفلحون، الحذر الحذر!! الجدَّ الجدّ!! كونوا على حياءٍ من الله؛ فوالله.. لقد ستر وأمهل، وجاد فأحسن".[/size][/font][/b][/justify]
[center][b][font:8768=Simplified Arabic][size=16][color:8768=#ff0000]وفاته[/color][/size][/font][/b][/center]
[justify][b][font:8768=Simplified Arabic][size=16]تُوفي إبراهيم بن أدهم سنة 161هـ الموافق 778م وهو مرابط مجاهد في إحدى جزر البحر المتوسط، ولما شعر بدنو أجله قال لأصحابه: "أوتروا لي قوسي، فأوتروه، فقُبِضَ على القوس ومات وهو قابضٌ عليها يُريد الرمي بها، وقيل إنه مات في حملةٍ بحريةٍ على البيزنطيين، ودُفِنَ في مدينة جبلة على الساحل السوري، وأصبح قبره مزارًا، وجاء في معجم البلدان أنه مات بحصن سوقين ببلاد الروم.[/size][/font][/b][/justify]
[url=http://www.ikhwanonline.com/ramadan/Photos/Pic114.jpg][/url]
marouf64
marouf64
العضو الذهبي
العضو الذهبي

ذكر عدد الرسائل : 178
العمر : 59
الموقع : kerkeb32000.yoo7.co;
المزاج : مرح
تاريخ التسجيل : 17/12/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى