جعفر الصادق.. بين العلم والسياسة

[right][font:86b4=Arabic Transparent][b][color:86b4=red][size=18] [right][font:86b4=Arabic Transparent][b][color:86b4=red]ألمّت المحن بآل البيت وأحاطت بهم النكبات والكوارث منذ أن استشهد "الحسين بن علي" سيد شباب أهل الجنة في كربلاء، في العاشر من المحرم سنة 61هـ = 681م، وجرّت هذه المحنة سلسلة من المحن والمصائب التي نزلت على أبناء "فاطمة الزهراء"، فاستشهد "زيد بن علي زين العابدين" في سنة (121هـ= 738م) حين سمت نفسه إلى الخلافة في عهد "هشام بن عبد الملك"، ولقي المصير نفسه "محمد بن عبد الله" المشهور بالنفس الزكية وأخوه "إبراهيم" في خلافة "[/color][/b][url=http://www.islamonline.net/Arabic/history/1422/02/article18.SHTML][b][color:86b4=red]أبي جعفر المنصور[/color][/b][/url][b][color:86b4=red]" العباسي.[/color][/b][/font][font:86b4=Verdana][color:86b4=red][b]<o:p></o:p>[/b][/color][/font]
[/right]
[right][b][color:86b4=red][font:86b4=Arabic Transparent]وقد صهرت هذه المحن نفس "جعفر بن محمد بن علي بن زين العابدين"، وجعلته يضيق بالسياسة والتطلع إلى الولاية، ويتجه إلى العلم والمعرفة لا ضنَّا بحياته أو ضعفًا بقدراته، ولكنه كان يرى أن الخروج على الحاكم يؤدي إلى الفتنة العمياء، وارتكاب المظالم، وانتهاك الأعراض، وأخذ الناس بالشبهات.[/font][font:86b4=Times New Roman]<o:p></o:p>[/font][/color][/b]
[/right]
[right][b][color:86b4=red][font:86b4=Arabic Transparent]وكانت نفس جعفر الصادق هادئة تميل إلى البحث والتأمل وتطيل النظر والتفكير، فكسبه بذلك ميدان العلم وحقق فيه من الشهرة وذيوع الصيت ما لم ينله كبار القادة والفاتحين.[/font][font:86b4=Times New Roman]<o:p></o:p>[/font][/color][/b]
[/right]
[center][center][b][color:86b4=red][font:86b4=Arabic Transparent]المولد والنشأة[/font][font:86b4=Times New Roman]<o:p></o:p>[/font][/color][/b][/center]
[/center]
[right][b][color:86b4=red][font:86b4=Arabic Transparent]في المدينة المنورة كان مولد جعفر بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي في (8 من رمضان 83هـ= 5 من أكتوبر 702م)، وكانت المدينة موئل العترة من آل البيت، وفي وسط هذه الأجواء المعبقة بأريج النبوة نشأ جعفر الصادق نشأة كريمة في بيت علم ودين، وأخذ العلم عن أبيه محمد الباقر، وجده لأمه القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق، المتوفى سنة (108هـ= 725م) أحد فقهاء المدينة السبعة المشهود لهم بسعة العلم والفقه.[/font][font:86b4=Times New Roman]<o:p></o:p>[/font][/color][/b]
[/right]
[right][b][color:86b4=red][font:86b4=Arabic Transparent]كما اتصل بابن شهاب الزهري أحد فحول العلم وتتلمذ على يديه، ومن شيوخه في الحديث عبيد الله بن أبي رافع وعروة بن الزبير وعطاء بن أبي رباح ، ومحمد بن المنكدر، كما رحل إلى العراق طلبا للعلم، وكانت له عناية بالفقه وشغف باختلاف الفقهاء، ومعرفة مناهجهم، وتطلب ذلك منه معرفة واسعة بعلوم القرآن والحديث، والناسخ والمنسوخ.[/font][font:86b4=Times New Roman]<o:p></o:p>[/font][/color][/b]
[/right]
[center][center][b][color:86b4=red][font:86b4=Arabic Transparent]معرفة بالكيمياء[/font][font:86b4=Times New Roman]<o:p></o:p>[/font][/color][/b][/center]
[/center]
[right][b][color:86b4=red][font:86b4=Arabic Transparent]كان لجعفر الصادق معرفة واهتمام بالكيمياء، واشتغل بها وبغيرها من العلوم الكونية الأخرى كالفلك وعلم الحيوان وعلم الأرض، ولا تذكر المصادر التاريخية عمن تلقى جعفر هذه العلوم، لكنها تذكر أن جابر بن حيان عالم الكيمياء المعروف تتلمذ عليه، فيقول ابن خلكان في وفيات الأعيان: ".. وله كلام في صناعة الكيمياء.. وكان تلميذه أبو موسى جابر بن حيان الصوفي الطرسوسي قد ألّف كتابًا يشتمل على ألف ورقة تتضمن رسائل جعفر الصادق"، ويذكر حاجي خليفة في كتابه "كشف الظنون" اسم جابر بن حيان مصحوبًا بعبارة تلميذ جعفر الصادق، ووضع محمد يحيى الهاشمي كتابًا عن أثر جعفر الصادق في هذا الميدان بعنوان "الإمام الصادق ملهم الكيمياء".[/font][font:86b4=Times New Roman]<o:p></o:p>[/font][/color][/b]
[/right]
[/size][/color][/b][/font]
[/right]

شكراا جزيلاا لك